“حنظلة” سفينة جديدة تنطلق من النرويج لتحدي الحصار المفروض على غزة

أعلن “تحالف أسطول الحرية” (حركة تضامن دولية)، عن جاهزية سفينة جديدة للابحار من موانيء أوروبية ضمن جهوده لكسر الحصار عن غزة وللتعريف بمعاناة الفلسطينيين في القطاع المحاصر منذ 16 سنة.

وأضح التحالف في تصريح على موقعه الإلكتروني، اليوم الخميس، أن الحملة الجديدة للتحالف “تسعى لتحدي وإنهاء الحصار الإسرائيلي غير القانوني واللاإنساني المفروض على ما يزيد عن مليونين من الفلسطينيين يسكنون قطاع غزة، وأنها ستركز على إظهار معاناة الأطفال الذين يعتبرون الأكثر تضررا من الحصار”.

وأطلق المنظمون على السفينة الجديدة اسم “حنظلة”، الذي يعتبر أشهر الشخصيات التي رسمها الفنان الفلسطيني الراحل ناجي العلي في كاريكاتيراته، ويمثل صبياً في العاشرة من عمره (هو نفسه عمر ناجي العلي عندما أجبر على ترك فلسطين) يدير ظهره للقارئ ويعقد يديه خلف ظهره، وأصبح حنظلة بمثابة توقيع ناجي العلي كما أصبح رمزاً للفلسطيني المعذب والقوي.

وكانت مجموعة “السفينة النرويجية لكسر الحصار” وهي عضو “تحالف أسطول الحرية” نظمت مساء الثلاثاء الماضي (18 نيسان/أبريل) حفل التدشين والإعلان عن سفينة “حنظلة” في مدينة بيرغن (جنوب غرب النرويج) وذلك برعاية رئيسة الاتحاد النرويجي لنقابات العمال فوزية حساني – ويك، التي قامت بمراسم تقليدية لمباركة انطلاق السفينة وتسميتها.

وحضر الاحتفال عشرات من النشطاء ورؤساء عدد من المنظمات التضامنية، حيث ألقى قبطان السفينة “آرني بيرغر هيلي” محاضرة عن معاناة غزة وعن أسطول الحرية وعن القرصنة الإسرائيلية ضد سفن كسر الحصار، وعن اختطاف البحرية الإسرائيلية للزوارق في المياه الدولية والتي كان آخرها في حزيران/يوليو من عام 2018، كما شارك في الاحتفال محمد البكري ممثلا عن جمعية المزارعين والصيادين في غزة.

من جهته قال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، زاهر بيراوي، إن “تدشين الحملة الجديدة لكسر الحصار البحري عن غزة تأتي استجابة للنداء الذي أطلقته مؤسسات المجتمع المدني في قطاع غزة، والتي طالبت المؤسسات التضامنية في العالم بالقيام بخطوات عملية لكسر الحصار، وكسر حالة الصمت تجاه الجريمة الاسرائيلية بحق ما يزيد عن مليوني فلسطيني يسكنون القطاع”.

واعتبر بيراوي أن هذا التحرك “دليل على أن النشطاء والمتضامنين حول العالم ما زالوا على عهد الوفاء لغزة، وأنهم مستعدون لتكرار محاولات الإبحار لتحدي الحصار المفروض على قطاع غزة ولتعرية عنصرية وظلم دولة الاحتلال”.

جدير بالذكر أن “تحالف أسطول الحرية” هو حركة تضامن شعبية، يتكون من عدد من المنظمات التضامنية من أكثر من 12 دولة حول العالم، وتتركز جهودها على محاولات كسر الحصار البحري غير القانوني عن غزة.

وقد نظم التحالف العديد من حملات كسر الحصار البحري كان أبرزها سفينة “مافي مرمرة” التركية وأخواتها من السفن الدولية التي تم مهاجمتها والاعتداء عليها من قبل البحرية الإسرائيلية عام 2010.