من نحن

“أميال من الابتسامات” قافلة إنسانية تحمل المساعدات الإغاثية والطبية إلى قطاع غزة, وتسعى لكسر الحصار الظالم على القطاع، وتساهم في سد جزء من حاجة ساكنيه من الغذاء والدواء والاحتياجات المعيشية الأساسية.

تكرّست قوافل “أميال من الابتسامات” كحملة تضامنية إنسانية هدفت إلى اجتذاب مشاركين من مختلف قارات العالم كأوروبا وآسيا وإفريقيا والأمريكتين، بما في ذلك الدول العربية، حيث سلطت القوافل الضوء على معاناة أبناء غزة تحت الحصار، ليتحول المتضامنون المشاركون في القوافل إلى سفراء ينقلون واقع المأساة الإنسانية في القطاع إلى شعوبهم، ومختلف أرجاء العالم.

قامت الحملة منذ انطلاق أولى قوافلها عام 2009 على مبادئ إنسانية بحتة، حيث جاءت تلبية للفطرة البشرية، والنداء الأخلاقي، وبهدف المساهمة في صون كرامة الإنسان، ورفع الظلم عنه، وبما يتوافق مع القوانين والأعراف والمواثيق الإنسانية الدولية.

وسعت الحملة من خلال مؤسسها الدكتور عصام يوسف، إلى فتح قنوات أمام العمل الإغاثي والخيري ليقوم بدوره وواجبه الإنساني تجاه مستحقي الدعم في القطاع المحاصر من مختلف الشرائح وعلى رأسهم الأيتام والفقراء والمحتاجين والمرضى، وذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرهم، إضافة لسعيه فتح آفاق أمام المتضامنين الإنسانيين من أجل تحقيق غاية كسر الحصار عن القطاع، ونقل معاناة المحاصرين، واستخدام كافة الأدوات القانونية المتاحة للضغط على المحتل بهدف رفع حصاره الجائر عن غزة.

إلى جانب سعي القوافل لكسر الحصار عن غزة، وتوفير المتطلبات الإنسانية الأساسية بسبب الحصار، عملت “أميال من الابتسامات” على تكثيف جهودها من أجل التخفيف من معاناة الأهالي في غزة، بعدما خلقت الحروب المتكررة على القطاع واقعاً إنسانياً “كارثياً”، انعكس على مجمل القطاعات الحيوية في المجتمع الغزي، ومن أبرزها القطاع الصحي الذي وصل لدرجة الشلل عن أداء وظيفته في توفير الرعاية الصحية المناسبة للمواطنين.

ومع مرور الوقت تطورت “أميال من الابتسامات” إلى حملة إنسانية تتميز بالشمولية في أداء العمل الخيري بشقيه الإغاثي والتنموي، وصولاً للتنمية المستدامة التي تصب في صالح إعطاء بارقة أمل للشباب من خلال محاربة الفقر والبطالة، انطلاقاً من حق الأجيال الناشئة في رسم مستقبل أفضل رغم الكم الهائل من الألم والمعاناة التي يتسبب بها الاحتلال.